الاحتياطات في تناول العسل
يعتبر العسل مصدرًا مركزًا للسكريات البسيطة، لأنه يحتوي على نسبة 80% تقريبًا من الجلوكوز والفركتوز. وعليه لا يوصى باستهلاك العسل المفرط لأي مصاب بمرض السكري، أو ضغط الدم العالى أو البدانة أو عدم تحمل الجلوكوز اللا مرضي في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب العسل بردة في فعل تحسسيه. ولسوء الحظ وجد أن هذه الردات تكون أكثر شيوعًا مع استهلاك العسل الخام غير المعالج، وتعزى ردات الفعل التحسسية إلى وجود كميات صغيرة من مركبات كيميائية نباتية معينة وحبوب اللقاح وفضلات النحل في العسل، وليس إلى السكريات. أحيانًا يكون استبدال نوع العسل بنوع آخر أو استعمال عسل معالج حلًا للمشكلة، ولكن إذا تحسست من نوع عسل، يجب الحذر عند تجربة الأنواع الأخرى.
لا يجب إطعام الأطفال تحت عمر السنة أي نوع من العسل خام أو معالج دون مراقبة طبية. فرغم كون العسل مادة معقمة نسبيًا، من الممكن نجاة بعض الأبواغ البكتيرية أو الفطرية الصعبة المنال بعد عملية التعقيم. لا يمكن تسخين العسل المعقم إلى درجات حرارة عالية جدًا لأن ذلك يتلف العسل بالكامل، وفيما لا يشكل وجود أعداد قليلة من الأبواغ في العسل أي خطر على البالغين وأطفال المدارس، يعاني الأطفال الرضع من إصابات خطيرة
تسبب بكتيريا Clostridium Botulinum التسمم الغذائي للأطفال دون عمر السنة لعدم اكتمال جهازه المناعي لذا البكتريا المتجرثمة تتحول إلى الحالة الخضرية وتهاجم الجهاز الهضمي للطفل وتحدق نزلة معوية حادة ومن ثم الوفاة في بعض الأحيان التي تحدث، وتوجد هذه البكتيريا طبيعيًا في التربة. تنقل أبواغ التسمم الغذائي من التربة إلى كثير من الأطعمة، ولكنها لا تستطيع التكاثر في درجة الغليان أو البيئة الحمضية (تحت PH 4.6) أو بوجود كميات كبيرة من السكر- وبكلام آخر لا تتكاثر في العسل- أو في معظم المأكولات الأخرى.
كما أنها لا تتكاثر داخل معدة البالغين أو الأطفال فوق عمر السنة لأن الحمض الموجود في المعدة يقضي عليها. كما إن جهازه المناعي لم يكتمل بعد.
على أي حال: ليس باستطاعة الأطفال الرضع إفراز أحماض معدة قوية مثل الأطفال عمر سنة فأكثر والبالغين، ولهذا يمكن للأبواغ أن تتكاثر في أمعائهم.
95% تقريبًا من حالات إصابة الرضع بالتسمم الغذائي حدثت لأطفال رضع لم يتجاوز عمرهم 5 أسابيع. مع الأخذ بالعلم أن حالات التسمم الغذائي من حليب الأم أو مركز سكري من الذرة أعلى بكثير من حالات التسمم جراء تناول العسل.
لا يشكل العسل الذي يستخدم لعلاج الجروح البسيطة والانتانات خطر التسمم الغذائي، إلا إذا لعقها الرضيع. بالنسبة للرضع يجب تضميد الجروح برباط كبير تغطي كاملًا موضع الجرح، وعدم استعمال العسل على أصابع اليد أو القدم.
يستخدم في أكثر الأحيان عسل بري خام مع إضافة حبوب لقاح لمعالجة الجروح في المنزل، لأنه يشفي بسرعة وهو كثيف القوام لا يسيل من تحت الضماد، يعتبر العسل الخام مع شمعه والعكبر أفضل خيار للإسعافات الأولية لأنه كثيف القوام عند وضعه ويدوم في مكانه فوق الجرح. كما أن العسل الأبيض المتبلور مناسب كذلك للجروح.
لاستعمال العسل، يغمس عود نظيف في العسل ويطلى على الجرح بطبقة متساوية، يغطي الجرح بضماد كبير بما يكفي لمنع تسرب العسل. يغير ضماد الجروح البسيطة مرتين في إلىوم وثلاث مرات للجروح الكبيرة أو الجروح الملتهبة أو التي طال شفاؤها.
من المستحسن نقع الجرح في ماء ساخن أضيف إليه قليل من الملح لمدة 5 إلى 10 دقائق عند تغيير الضمادة يجب التأكد من القدرة على تحمل سخونة الماء في الأيام الأولى للإصابة أو التهاب الجرح. نقع الجروح في ماء ساخن ومالح هو الأسلوب الطبي الوحيد الذي يعتمد عليه في شفاء العدوى الخارجية التي تتسبب بها بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
مرهم خاص لمعالجة الجروح المستعصية أو تقرحات الجلد. ويعمل أيضًا على الحروق المتقرحة النازفة والبثور التي تؤدي إلى تمزق الجلد.
- نمزج ملء ملعقتي طعام عسل خام مع ملء معلقتي شاي مسحوق اللبأ في صحن صغير لتشكيل عجينة ناعمة متماسكة، يفضل استخدام عسل السدر أو العسل البري أو عسل المانوكا أو عسل الكينا لهذا العلاج.
يمكن أيضًا، إضافة 6 قطرات من زيوت المانوكا (شجرة الشاي) وإليوكإليبتوس أو اللافندر إلى هذا المزيج- اللافندر يسكن الحروق بشكل خاص.
- يوضع المرهم على الجلد ويضمد. لن يلتصق الجرح بشاش الضمادة وسيشفي بسرعة ولن يخلف ندوبًا، إذا استخدم هذا المرهم لمدة 4 إلى 7 أيام، مع تغيير الضماد والتغطيس في الماء الساخن مرتين في اليوم. إذا لم تفعل شيئًا آخر، تأكد من نظافة الجرح ووضع ضماد جديد قبل الخلود إلى النوم. ودع أعجوبة العسل تعمل عملها أثناء النوم.
- ملاحظة يجب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من حالة تتخطى مناعتك الذاتية أو تبطئ الدورة الدموية.
Leave a Comment