الفيروسات

كما هو الحال في الحيوانات والنباتات يصاب نحل العسل بالعدد من الفيروسات الممرضة، ويدرك النحالون أن هذه الفيروسات تعمل على تقليل القيمة الاقتصادية لمستعمرات نحل العسل، ولهذا السبب لقي هذا النوع من العوامل الممرضة الكثير من الفحص والدرس، حيث ترينا الأبحاث الحديثة أن هذه الفيروسات توجد ضمن ثلاثة أمراض تصيب النحل البالغ على الأقل، مثل: الأكارين acarine، النوزيما nosema، الفاروات  varroosis، حيث تتأثر الأعضاء الصغيرة بهذه الأمراض فتصبح عوامل مساعدة على حدوث الإصابة الفيروسية أو تسهل دخول الفيروسات إلى جسم النحلة محدثة المزيد من الأضرار التي تضاف إلى الأضرار التي تحدثها الأمراض الأخرى السابقة، كما أنها تؤدي إلى ظهور الأعراض المرضية لهذه الأمراض (النوزيما- الأكارين- الفاروا).

إن هذا الشرح السابق قد يفسر وجود اختلافات كبيرة بين مستعمرات النحل التي تستجيب للعوامل الممرضة أكثر من غيرها والتي تظل لغزًا محيرًا للنحالين، ومن الفحص المجهري لعدد كبير من مستعمرات النحل وجد أن 98% منها مصابة بمرض النوزيما، في حين أن 30-50% منها فقط هي التي أبدت أعراض إصابة حقلية، وكانت النسبة الباقية تبدو في حالة صحية جيدة، على الرغم من أن الفحص المجهري أثبت مرضها.

وبنفس الأسلوب نجد أن المستعمرات المصابة بالأكارين لا تبدو عليها أي أعراض مرضية، حتى تلك المستعمرات التي يخرج منها نحل زاحف، فبعض هذه المستعمرات لا تبدو عليها أعراض الإصابة بالحلم. وفي كل من المرضين السابقين يبدو كثيرًا أن حدوث عدوى فيروسية يؤدي إلى ظهور الأعراض المرضية للنوزيما والأكارين بصورة حادة هناك أيضًا علاقة مشابهة بين الفاروا والفيروسات في المناطق التي يستوطن فيها الحلم.

هناك عدد من الفيروسات التي توجد متصلة بوجود مرض النوزيما، وهي:

• فيروس خلية الملكة الأسود Black Queen Cell Virus (BQCV).
• فيروس واى للنحل Bee Virus Y (BVY).
• الفيروس الخيطي Filamentous Virus (FV).

إن الفيروس المعروف أنه يسبب أضرارًا مدمرة للنحل عن طريق مرض النوزيما هو (BQCV)، الذي يشير اسمه إلى أنه يصيب العيون أو الخلايا الملكية ويقتل اليرقات الدودية grubs، وتتضح خطورة هذا الفيروس عند تربية الملكات بأعداد كبيرة.