مرض الأكارين Acarine
يتسبب هذا المرض عن نوع من الحلم Mites يسمى Acarapis woodi والذي يعيش داخل القصبات الهوائية trachea للصدر الأمامي لحشرة نحل العسل. حيث تهاجر الأنثى المخصبة إلى القصبات الهوائية وتبدأ في وضع البيض بعد أن تخرج النحلة من العين السداسية بفترة قصيرة. يفقس البيض بعد مرور خمسة أيام مكونًا يرقات صغيرة تتطور خلال 9 أيام إلى حلم بالغ، وقد تمتلئ القصبات الهوائية تمامًا بالحلم الذي يتغذى بثقب جدران القصبة الهوائية وامتصاص الدم منها. ونتيجة هذا الفعل تدمر القصبات الهوائية وتتحول إلى اللون البني وتصبح هشة قابلة
للتحطم، لكن هذا التأثير يبدو غير واضح على حشرات النحل التي تظل مشغولة بالعمل.
يعمل الحلم على تقليل عمر النحلة نوعًا ما. يهاجر بعض من الحلم إلى حشرات النحل الأخرى عندما يحدث تلامس بينهم. الأمر الذي يتسبب في نقل العدوى إلى كل ساكني الخلية. ويعتمد التأثير الحادث في الخلية على نسبة النحل الناقل للحلم، خاصة خلال الشتاء، ويؤدي ارتفاع شدة الإصابة إلى موت المستعمرة. وترتفع شدة الإصابة بعد صيف فقير في الرحيق، الأمر الذي يسهل هجرة الحلم.
ولا توجد علامات محددة يمكن من خلالها الكشف عن إصابة المستعمرة بمرض الأكارين، وفي حالة وجود الأكارين في المستعمرة يبدو النحل بحالة صحية، لكنه يحتضر ويزحف خارجًا من مدخل الخلية. لكن هذا الزحف قد يكون ناتجًا من إصابة النحل بفيروس الشلل paralysis، ويبدو أن الحلم يعمل كعامل مساعد للفيروس، أو يكون زحف النحل بسبب غير معروف لنا الآن
تبدو القصبات الهوائية مصابة بشدة بالحلم وذات بقع بنية اللون، ومناطق بنية مجربة. وقد تبدو القصبات المصابة سوداء تماما بسبب امتلائها بأطوار مختلفة التطور من الحلم, ونتيجة تغذية الحلم من جدران القصبات تحدث اضرار كبيرة للقصبات و قد تتعرض عضلات الطيرانفي صدر النحلة للضمور نتيجة الاصابة الشديدة.
قصبة هوائية سليمة وأخرى مريضة
يمكن التعرف على حدوث عدوى ايجابية بحلم القصبة الهوائية عن طريق التشريح فقط ، والفحص المجهري كما يبدو من الصورة المكبرة للقصبة الهوائية لنحلة بمقدار 100 – 250 مرة تبدو القصبة الهوائية للحشرة غير المصابة شفافة نوعا، أو تبدو صفراء شاحبه بلون الكهرمان و مطاطية في حالة العدوى الخفيفة فإن قصبة واحدة او كل القصبات تحتوي على قليل من حشرات الحلم البالغة و البيض ، الامر الذي يجعلها تبدو شفافة ومفتوحة ومشوهة نوعا.
U العلاج Treatment
كما هو الأمر في مرض النوزيما، لابد من مراقبة الحالة الصحية للمنحل ومراقبة الأمراض التي قد تظهر، ويجرى العلاج فقط عند الحاجة. إذا لم تبد المستعمرة علامات مرضية أو نقص في إعداد أفراد الخلية، أو وجود نحل زواحف، فهذا يعني أن الأمور على ما يرام. أما إذا بدأ الموت في الشتاء فلا بد من اللجوء إلى الفحص الميكروسكوبي الذي سيعطينا فكرة عن سبب هذا الموت.
في حالة التأكد من وجود الأكارين يمكنك معالجة النحل بحرق شرائط الــــ Folbex في الخلية Hive، وهي شرائط خضراء مساحتها 2.5 × 10 سم، مشربة بقدر كافٍ من الـــــ acaricid (مبيد الأكارين)، يعلق الشريط في الخلية بعد أن يكون كل النحل داخل الخلية في المساء، وتغلق الخلية hive، وعند ذلك يبدأ النحل في تهوية الخلية أو المستعمرة محدثًا زئيرًا عاليًا، ولا شك في أن الدخان الناتج من حرق الشريط سوف يندفع داخل أجزاء المستعمرة إلى كل ركن فيها، الأمر الذي يزيد من عملية الشهيق لدى النحل فيدخل الدخان إلى داخل القصبات الهوائية للنحل ليقتل الحلم الساكن فيها.
يمكن تكرار هذه الجرعة كل 7-10 أيام للقضاء على ما قد يفقس من البيض المتبقي بعد المعالجة الأولى. وبعد المعالجة بساعة تفتح الخلية التي كانت مغلقة، ليطير النحل خارجًا ما رغب في ذلك. وجدير بالذكر أن الجرعة العلاجية لن تؤدي إلى الإضرار بالنحل أو بالحضنة بأي سبيل من السبل، ويفضل إجراء المعالجة عندما تكون درجة الحرارة فوق 17 مئوية، حيث لا يميل النحل إلى التجمع في عناقيد.
Leave a Comment