X

تحويل الرحيق إلى عسل Nectar and its conversion to honey

تحويل الرحيق إلى عسل Nectar and its conversion to honey

تنقسم عملية تحويل الرحيق إلى عسل، إلى قسمين: الأول طبيعي، وفيه يتم خفض المحتوي المائي للرحيق نتيجة معاملة النحل للرحيق قبل وضعه في العيون السداسية وتبخير الجزء الباقي من الرطوبة إلى الحد الأدنى بعمليات التهوية، والعملية الثانية كيماوية بفعل الإنزيمات.

العملية الطبيعية:

تعمل الشغالات على معاملة الرحيق بعد جمعه لإنضاجه بخفض نسبة الرطوبة به، وتتم هذه العملية بأن تعطي شغالة الحقل الرحيق إلى شغالة أخري بالحلية House beeـ، بأن تفتح الشغالة المحملة بالرحيق Filed bee فكوكها العلوية وتدفع الجزء الطرقي من الخرطوم منحنيا إلى الناحية الباطنية ثم تمد الشغالة الأخرى House bee خرطومها لتمتص الرحيق الظاهر منه، وفي تلك الأثناء تغادر الشغالة الحقلية House bee الخلية مرة أخري لجمع الرحيق وذلك بعد أخذ وجيه أخري من الغذاء وبعد ذلك تقوم الشغالة المنزلية بحركات معينة بأجزاء خرطومها فتعرض قطرات من الرحيق للجو الخارجي تدريجيا لتبخير الرطوبة الزائدة وبعد ذلك تتوجه الشغالة المنزلية إلى احدي العيون السداسية لوضعه بها، وفي حالة زيادة الرحيق لا تقوم الشغالة بإنضاج العسل وتضعه مباشرة داخل العيون السداسية وعادة ما يتم توزيعه على عدة عيون وتضعه على الجدار العلوي لها حيث يتم تبخير ما به من ماء.

تشير الدراسات إلى أن نسبة السكر في الرحيق تبلغ 45%، وعندما يصل الخلية ترتفع نسبة السكر به إلى حوالي 60% وعندما يوضع في العيون السداسية ويعرف العسل في هذه الحالة بالعسل غير الناضج وذلك النقص في نسبة الرطوبة هو نتيجة معاملة النحل للرحيق بواسطة أجزاء منها ويستمر التبخير للرطوبة الزائدة عن طريق التهوية حتى يتحول إلى عسل ناضج لا تزيد نسبة الرطوبة به على 14 -18% وتتوقف المدة التي يتحول فيها العسل غير الناضج إلى عسل ناضج على كمية العسل الموجودة في العين السداسية فقد وجد أنه إذا كانت الكمية ربع العين السداسية تطلب الأمر 2-3 أيام في حين يتطلب الأمر 5 أيام إذا كانت العين ممتلئة بمقدار ثلاثة أرباعها.

يتوقف نضج العسل أيضاً على عوامل أخري، مثل: درجة الحرارة – قوة المستعمرة – درجة تركيز الرحيق – نسبة الرطوبة –درجة التهوية.

العملية الكيماوية:

لا يقتصر نضج العسل على قيام النحل نسبة الرطوبة ورفع تركيز السكريات بالعسل، ولكن الأمر يتطلب أيضاً تدخل إنزيم الأنفرتيز Invertase الذي تفرزه الغدد اللعابية بالحشرة وهو المسئول عن عملية تحويل السكر الثنائي  السكروز Sucrose الموجود بالرحيق إلى سكريات أحادية مثل الجلوكوز (Glucose dextrose والفركتوز Fructose (levulose)وتبدأ هذه العملية بمجرد جمع الشغالة الحقلية للرحيق من الأزهار وتجمعه في معدة العسل وتستمر بعد تخزينه في العيون السداسية.

وقد تقوم الشغالة المنزلية House bee بإضافة إنزيم الأنفرتيز له لإتمام هذه العملية أثناء معاملته وبعد تمام إنضاج العسل تقوم هذه الشغالة الصغيرة بتغطية العيون السداسية بطبقة من الشمع.

المهندس. محمد محمد كذلك: المهندس محمد محمد كذلك .... باحث وكاتب في مجال العلوم البحتة والتطبيقية ... عضو منظمة كتاب بلا حدود ..عضو الجمعية الدولية للمترجمين العرب .... متخصص في تأليف الكتب والمراجع العلمية ..... ألف أكثر من 70 كتابا حتي الآن منشورة عبر العالم العربي.
Related Post
Leave a Comment