X

حصاد محصول العسل Extracting The Honey Crop

حصاد محصول العسل Extracting The Honey Crop

 

وقت حصاد محصول العسل هو أمتع الأوقات وأعظمها في حياة النحال وتجري عملية استخلاص من العسل داخل مبني خاص يعرف باسم “بيت العسل Honey home” تتم فيه عملية الفرز ويجب أن يكون هذا المبني معدا بطريقة خاصة بحيث يصبح مجهزاً بجميع الأدوات والآلات اللازمة لعمل حصاد محصول العسل وإعداده للتسويق.

بيت العسل

مواسم الفيض:

يوجد في مصر موسمان أساسيان لجمع الرحيق من الأزهار أولهما موسم عسل البرسيم (النوارة) وفيه تزهر نباتات البرسيم المعدة لإنتاج التقاوي (برسيم الرباية) عادة خلال شهر مايو من كل عام، ويحصد محصول العسل في شهر يونيو أما ثاني مواسم الفيض فهو موسم القطن (زهرة القطن) الذي يستمر إزهار القطن فيه من منتصف يونيو وحتى أوائل شهر سبتمبر ويقطف العسل في شهر أغسطس.

هناك أيضاً محصول ثالث للعسل وهو محصول أزهار الموالح، وذلك في بعض المحافظات التي يزرع بها مساحات كبيرة من بساتين الموالح، ويبدأ تزهير هذه الأزهار في شهر مارس وإبريل ويفرز عسله في أواخر إبريل.

هذا وتوجد مصادر أخري للعسل في مصر، ولكن لا يعتمد عليها لعدم كفايتها للفرز، مثل: السمسم- والكتان – وأشجار الكافور …………. الخ.

 

إعداد المستعمرات لجمع العسل:

يجب على مربي النحل القيام بإعداد مستعمرات منحلة لاستقبال موسم الفيض وذلك قبل حلوله بوقت كاف (30-40 يوما) وذلك من خلال:

– تغذية المستعمرات تغذية تنشيطية عدة مرات على المحاليل السكرية بكميات قليلة حتى بداية جمع الشغالات للرحيق فيجعلها قادرة على جمع الرحيق بكميات كبيرة في أقصر وقت.

– يلاحظ النحال وجود ملكات صغيرة السن “بياضه” من صلالة ممتازة على رأس المستعمرات كما يجب مراعاة عدم إجراء تقسيم المستعمرات قبل موسم الفيض حتى لا يقلل ذلك من قوة المستعمرة.

– إضافة الأقراص الفارغة والمستعمرات في الوقت المناسب

– وضع حاجز الملكات أسفل العاملات لضمان عدم صعود الملكة إلى العاملات وبالتالي ضمان عدم وجود حضنة مختلطة بالعسل في أقراص العاملات.

  • العلامات الدالة على قيام المستعمرة بجمع العسل:

– ظهور الشمع الأبيض الجديد والذي تفرزه الشغالات على قمة الإطارات أو على الغطاء الداخلي للخلية أو على قمة العيون السداسية حتى إنه يقال إن النحل بهذه العلامات يطلب إضافة العاملات وإن كان بعض النحالين يري أن هذه العلامات تعني أنه قد تأخرت في إضافة العاملات عشرة أيام الأقل.

  • كيف تضيف العاملات؟

لا بد من إضافة العاملات عند بداية موسم الفيض لإعطاء الفرصة للنحل لتجهيز العيون السداسية وفي البداية يفضل إضافة العاملة الأولي وبها تسعة أقراص فقط حتى تترك مسافة للنخل للعمل على مط العيون السداسية.

بعد ذلك يرفع من صندوق التربية قرصان أو ثلاثة من الأقراص المملوءة بالعسل وتوضع متبادلة مع الأقراص الشمعية الخالية من العسل في العاملة ويوضع في صندوق التربية أقراص خالية.

بعد أن تمتلئ العاملة الأولي بالعسل، ترفع ويوضع مكانها عاملة جديدة فارغة فوق صندوق التربية، ثم توضع العاملة الممتلئة فوق الفارغة وعندما تمتلئ العاملة الثانية تضاف عاملة ثالثة …… وهكذا.

 

خطوات عملية فرز العسل

  • استخراج الأقراص العملية

في الصباح الباكر ليوم الفرز المنتظر يقوم النحل بتدخين الطوائف والقيام برفع الأقراص المراد فرزها ويشترط في هذه الأقراص ما يلي:

– خلوها من الحضنة بكل أطوارها

  • العيون السداسية المفتوحة يكون عسلها غير ناضج أما العيون المقفلة (المختومة) فيكون عسلها ناضجا، وصالح للفرز لانخفاض نسبة الرطوبة به، لذلك يجب أن تكون الأقراص المستخرجة من الخلية للفرز لا يقل بها نسبة العيون السداسية المختومة عن الثلثين.
  • إزالة النحل من فوق الأقراص:

لكي نبدأ عملية حصاد العسل لابد من إزالة النحل من فوق الأقراص وينبع في ذلك ما يلي:

– إزالة النحل باستخدام فرشاه:

تجري هذه الطريقة عادة مع الأعداد القليلة من الأقراص، لأنها تتطلب الكثير من الوقت والجهد، وتعرض الخلايا لسرقة النحل العسل كما أنها لا تصلح مع وجود غطاء رقيق للشمع، الأمر الذي يعرض العسل للفقد بسبب سيولته.

وفي هذه الطريقة يقوم النحال بإزالة النحل العالق على الأقراص بهزها واحداً تلو الآخر على صندوق العاملة وإزالة النحل العالق على الأقراص بواسطة فرشاه ناعمة أو بفرع من أفرع الكازورينا ثم توضع الأقراص العسلية الخالية من النحل في صناديق سفر أو صناديق خلايا مخطاة وتنقل لبيت العسل لفرزها.

* استخدام صارف النحل:

يستخدم الغطاء الداخلي بعد تركيب صارف النحل على فتحته ويوضع أسفل العاملات وفوق صناديق التربية قبل جمع الأقراص يوم واحد فقط، ويفضل وضعها بعد خروج النحل لجمع الرحيق.

* استخدام الألواح الطاردة:

اللوح الطارد عبارة عن: لوحة خشبية مبطنه بقطعة من القماش القطني أو الخيش وتبلل هذه القطعة بمادة طاردة للنحل مثل حمض الكربوليك (الفينيك) 50% حيث تعمل الأبخرة المتصاعدة على طرد النحل لأسفل ويلاحظ في هذه الطريقة رفع حاجة الملكات للإسراع من حركة النحل وسرعة رفع المادة الطاردة حتى لا يضار النحل أو تنتقل رائحتها للعسل.

* استخدام تيار من الهواء:

تستخدم هذه الطريقة في المناحل الكبيرة حيث تؤدي إلى سرعة طرد النحل عن الأقراص ويتم توليد تيار الهواء باستخدام مضخة

  • الأدوات المستخدمة في عملية فرز وحصاد العسل (راجع الفصل الخاص بأدوات المنحل)
  • إزالة الأغطية الشمعية Uncapping

قبل استخلاص العسل في الفراز لابد من إزالة الأغطية الشمعية التي تغطي العيون السداسية وذلك بواسطة سكاكين الكشط (راجع فصل أدوات المنحل) التي يجب أن تكون نظيفة جداً عند الاستخدام وتجري عملية الكشط بوضع القرص مستنداً على منضدة الكشط أو بينما يمسك باليد اليسرى في المنطقة بين أحد جانبيه ويجب أن تكون قمة القرص للخارج ومائلا قليلاً ثم نمسك سكينة الكشط باليد اليمني ويكشط بها الطبقة الشمعية من الجهتين.

يبدأ الكشط بحركة منشارية من أعلي لأسفل في المنطقة السفلية ثم يكشط من أسفل لأعلي إن إتباع هذه الطريقة يقلل من كشط طبقة سميكة من القرص ومن الوضع السابق فإن الطبقة المكشوطة تسقط خلف السكينة إلى المنضدة حيث تسقط على حاجز سلكي يتسرب من خلال ثقوبه ما يختلط بالأغطية من عسل حيث يتجمع في قاع منضدة الكشط ومن خلال فتحة بها يمكن جمع هذا لعسل وبنفس الطريقة يتم كشط الجهة المقابلة من القرص.

  • استخلاص العسل:

توضع الأقراص في الفراز ويدار الفراز أولا بسرعة بطيئة ثم تتدرج زيادة بعد ذلك أن إدارة الفراز بسرعة كبيرة أول الأمر قد يسبب كسر القرص الشمعي نظراً لثقله خاصة تلك الأقراص الشمعية غير المسلكة ويفضل استخلاص العسل من وجه واحد للقرص ثم يقلب القرص على الوجه الآخر واستخلاص العسل منه حيث يطرد العسل إلى جدار الفراز بقوة الطرد المركزي الناشئة من دوران القفص حامل الأقراص الشمعية.

قد يفضل بعض النحالين اختبار الأقراص المغطاة المختومة للفرز لأن عسلها يكون ناضجا وتفرز هذه الأقراص بمفردها أما الأقراص الشمعية غير المغطاة التي تحتوي على عسل غير ناضج فتفرز على حده وبعد ذلك تجري علية بعض العمليات قبل أن يخلط بالعسل الناضج.

وقد يقوم بعض النحالين بتقسيم الأقراص حسب لون القرص حيث لوحظ أن الأقراص الشمعية الجديدة تعطي عسلاً فاتح اللون في حين أن الأقراص الشمعية القديمة اللون تؤثر في لون العسل فيصبح داكناً.

* تنقية العسل Clarifying

أثناء عملية فرز العسل يعلق به الكثير من الشوائب مثل الشمع الناتج من الأغطية الشمعية وهذه يجب التخلص منها قبل التعبئة به أيضا فقاعات هوائية كثيرة ممكن التخلص منها بمراعاة صب العسل على جدران أواني التعبئة هذه المواد تطفو على سطح العسل عند تركة لمدة طويلة في الخزان وقد تكون هذه المواد طبقة سطحية رقيقة فوق العسل عند تعبئة ويؤدي هذا إلى عدم شفافية العسل وعدم صفاء لونه.

وتتم عملية التنقية بنقل العسل من الفراز من فتحة خاصة إلى أواني كبيرة تسمي المنضج Ripener وهو عبارة عن إناء أسطواني الشكل له صنبور من أسفل ويوضع فوقه وعاء آخر به مصفتان الأولي والعلوية ذات ثقوب واسعة تنوعاً وذلك لحجز بقايا الشمع الكبيرة الحجم والثانية أسفلها، وهى ذات ثقوب ضيقة لحجز المواد الدقيقة المختلطة بالعسل وقد يستخدم بجانب هذا قطعة من القماش أو الشاش ذات ثقوب ضيقة جدا من المسيلين توضع أسفل المصفاة الثانية حتى تحصل على تصفية جميلة جداً.

في حالة كون الجو بارداً يمكن تسخين العسل لتسهيل عملية التصفية، وفي الجو الحار قد يترك العسل في هذه الأواني لفترة تسمح بصعود ما به من شوائب وفقاقيع فوق سطحه وأفضل درجة حرارة لتصفية العسل بين 32م-36م

يجب الحذر من تسخين العسل لدرجة حرارة عالية حتى لا تحدث تغييرات في اللون والرائحة الأمر الذي يقلل من جودته ويؤدي إلى تبلوره Granulation

 

* إعداد العسل للتسويق Preparation of honey foe market

لتسويق العسل تجري تعبئته في أوعية كبيرة، واسعة، قليلة العمق، وتجري عملية تقييم العسل المفروز على أساس:

– النكهة ، وتشمل الطعم والرائحة.

– الصفاء، ويشمل خلو العسل من حبوب اللقاح والفقاعات الهوائية

– عدم وجود قطع من الشمع والبرويوليس والأشياء الأخرى التي تعلق بالعسل أما بالنسبة للعسل بشمعة فتحدد معايير التقييم على أساس:

* مظهر الأغطية الشمعية                  * درجة تماسك العسل

* تجانس العسل                           * غياب حبوب اللقاح والبلورات

 

 

المهندس. محمد محمد كذلك: المهندس محمد محمد كذلك .... باحث وكاتب في مجال العلوم البحتة والتطبيقية ... عضو منظمة كتاب بلا حدود ..عضو الجمعية الدولية للمترجمين العرب .... متخصص في تأليف الكتب والمراجع العلمية ..... ألف أكثر من 70 كتابا حتي الآن منشورة عبر العالم العربي.
Related Post
Leave a Comment