وصف للنحل المصري
عرف هذا النحل منذ أقدم العصور، فقد قام قدماء المصريين بتربيته منذ حوالي 3500 سنة قبل الميلاد، ومن المعتقد أنه مازال محتفظاً بنقاء سلالته إلى الآن، وتتصف شغالاته بصغر حجمها، ولعل ذلك راجعاً إلى الظروف البيئية التي يربىفيها النحل منذ آلاف السنين.
- الشغالات Workers
صغيرة الحجم ولون مقدم الحلقات البطنية الثلاثة الأولى أصفر داكن ونهايتها ذات لون بني، أما الحلقات الأخيرةفيسودفيها اللون البني، ويغطى الجسم شعر أو زغب رمادي مبيض، وهو طويل وكثيف على مقدم الحلقة البطنية الأولى، وهي صفة هامةفي تمييز التهجين بين السلالات الأخرى وهذه السلالة، حيث يمكن تتبعها لعدة أجيال. طول اللسانفي الشغالة يتراوح ما بين 5.57 إلى 5.65 ملليمترا.
- الذكور drones
صغيرة الحجم، لون حلقاتها البطنية الأولى برتقالي فاتح، ويحد طرفيها أشرطة داكنة، ويغطى الجسم شعر أو زغب رمادي مبيض كثيف. وتتميز هذه الذكور بقدرتها الفائقة على الطيران لمسافات بعيدة، نظراً لصغر حجمها مقارنة بذكور السلالات الأخرى، ولذلك فهي أقدر على تلقيح الملكةفي سلالاتها وفي السلالات الأخرى.
- الملكة queen
صغيرة الحجم مقارنة بملكات السلالات الأخرى، البطن رفيعة وطويلة ولونها برونزي محمر داكنفي بعض الأحيان. وهي عالية الخصوبة وقد تم عمل تهجينات بينها وبين ذكور سلالالة الكرنيولى والقوقازى والعكس، وأمكن الحصول على هجن ذات صفات جيدة تجارياً.
صفات النحل المصري
عرف عن هذا النحل كونه شرس الطباع وشديد الميل للسع والتطريد، ويعزى هذا إلى طبيعة تربيتهفي حيز محدود وخلايا ضيقة منذ أزمنة طويلة، خاصة تلك التي تعيشفي خلايا طينية kawarat، أما التي تعيشفي خلايا حديثة، فقد أمكن عن طريق التربية والانتخاب التغلب على هذه الصفة إلى حد ما. عش الحضنة صغير نتيجة لضعف قدرة الملكةفي وضع البيض.
تبنى مستعمرة النحل المصري العديد من بيوت الملكات التي قد يصل عددها من 100 إلى 150 بيتًا مما يؤدى إلى تعدد خروج طرود ثانوية صغيرة تحتوي على عدد من الملكات العذارى. ويعاب عليه أيضاً كثرة ظهور الأمهات الكاذبة وعدم تجمعه وتكوينه لكتل أو عناقيد Cluster عندما تنخفض درجة الحرارة.
لكن شغالات هذه السلالة نشيطة، تقوم بالعديد من الرحلات لجمع الرحيق إلا أن حمولتها من الرحيق قليلة بسبب قصر خرطومها وصغر أجنحتها مما يقلل من قصر منطقة السروح التي قد لا تتعدى 3 كيلومتر. لا تميل الشغالات لجمع البروبيليس Propolis (مادة صمغية لزجة تجمعها الشغالات من النباتات وقلف الأشجار).