شفاء الجروح وتنشيط نمو الأنسجة الجديدة:
بالإضافة إلى الوقاية من العدوى البكتيرية، يستطيع العكبر تحفيز نمو الأنسجة الجديدة. وقد وجد الباحثون أن الجروح تندمل بوقت أسرع وبحالة أفضل إذا عولجت بمراهم العكبر. داخليًا، أشارت دراسات على الحالات المرضية وأبحاث على الحيوانات قدرة العكبر على المساعدة في شفاء القرحة المعدية.
في دراسة برازيلية جرت مقارنة كريم مصنوع من العكبر البرازيلي مع مرهم السلفادايزين في علاج الحروق البسيطة. وضع على بعض حروق المصاب كريم العكبر وعلى الحروق الأخرى مرهم السلفادايزين. عاد المصابون إلى العيادة بعد ثلاثة أيام لتغيير الضماد (لم يسمح لهم بتغييره في المنزل). لم يظهر أي فرق من جهة النمو الميكروبي بين العلاجين، لكن، على أي حال، الحروق التي عولجت بالعكبر أظهرت التهابًا أقل واندمالًا أسرع. لكن لو غير الضماد عدة مرات، لتعززت فعإلىة العكبر المضادة للميكروبات وسرعة للشفاء.
استعمال العكبر لشفاء جروح الجلد:
يصاب الجميع بجروح بسيطة، وتقرحات وخدوش من وقت إلى آخر- يزكي الرأي الطبي الشائع والدعاية الاستعمال الفوري لمراهم البارافين التي تحتوي على مضادات حيوية خارجية الاستعمال. هذا التوجه لعلاج جروح الجلد خاطئ ويمكن أن يشكل خطرًا. الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية تعزز نمو سلالات بكتيريا جلدية مقاومة لها، تمامًا مثل مل يفعله الإفراط في استخدام (أو سوء استخدام) المضادات الحيوية الداخلية في مجرى الدم.
يجب الانتباه إلى أن الجرح البسيط الذي حدث للتو، لم يصب بعد بانتان، ولهذا لا يحتاج إلى مضاد حيوي.
الخليط المعقد للمركبات الموجودة في العكبر تتفوق على المضاد الحيوي المفرد الموجود في مرهم البارافين. ولهذا إنه أكثر صعوبة بمراحل أن تعمل البكتيريا المسببة للأمراض على تطوير مقاومة هذه المركبات المعقدة والمتنوعة. وعلى سبيل المثال، عندما زرعت البكتيريا العنقودية (المسببة للتقيحات والأنتان) مع درجات منخفضة من مستخلص العكبر لمدة 40 شهرًا، لم تتطور سلالات مقاومة للعكبر.
بالنسبة لتضميد الجروح لا شيء أفضل من العسل الخام والعكبر. يكفي أن تمزج قليلًا من مسحوق العكبر مع القليل من العسل ووضع المعجون على الجرح، أو يمكن رش مسحوق العكبر على الجرح مباشرة.
قد يكون مسحوق العكبر أفضل من مستخلص العكبر لمداواة الجروح، لأن مادة البوليمر اللزجة التي تتبقي من عملية الاستخلاص هي التي تقوم بختم الجرح بسهولة ولين. يساعد مسحوق العكبر في منع العدوى البكتيرية ووقاية موضع الجرح من التلف أثناء تشكل أنسجة الجلد الجديدة. ومن خبرتي الشخصية أجد هذه العملية ناجحة تمامًا.
تعتبر معاجين العكبر، أو العسل مع العكبر أمنة للأطفال.