مضادة للأكسدة فائق القوة
يتكون العكبر بصورة رئيسة من مواد راتنجية تفرزها براعم أوراق ولحاء أشجار معينة، تجمع عاملات نحل متخصصات لهذا الغرض المواد الراتنجية، وتقوم بخلط المواد الراتنجية مع قليل من الشمع والعسل والأنزيمات لصنع العكبر. يستعمل العكبر في خلية النحل كمعجون لسد الشقوق والفتحات في الخلية، ولتقوية أقراص العسل وترميمها. كما يستعمل لتحنيط جثث الحشرات التي قامت بغزو الخلية وقضى عليها النحل.
يساعد العكبر على تعقيم الخلية، مانعًا انتشار البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تنشط في هذه البيئة الرطبة والمغلقة وتشكل خطرًا على النحل هنا علينا أن نتذكر كيف تنتشر الأمراض بين الناس الذين يعيشون في أماكن مغلقة ورطبة. إن بعض النحل يمارس الصحة الوقائية عن طريق طلي الحضنة بالعكبر.
استخدام العكبر مع البشر والمواشي كمطهر ومضاد للميكروبات ومزيل للسموم منذ حوإلى 2000 سنة تقريبًا حتى إلىوم. وقد استخدمت الحضارات الأوروبية والآسيوية والشرق أوسطية العكبر لمعالجة الجروح المتقيحة، مثل تقيحات الفراش وقرحات الجلد والجروح المثلومة التي تسببها السهام والحربات في ميادين القتال، حين كانت الحربات تصمم لإيقاع جروح يصعب اندمالها ولا تشفي على نظافة، مما يجعلها عرضه للالتهاب بسرعة.
أجريت معظم الأبحاث على العكبر المستورد من غابات المناطق المعتدلة في نصف الكرة الشمإلى الموجودة على مرتفعات وسطية والتي تحتوي الأشجار الدائمة الخضرة والأشجار النفضية. وتقع هذه الغابات في شمال ووسط أوروبا، شمال الولايات المتحدة، جنوب كندا. تشكل الأشجار من فصيلة الحور المصدر الرئيس للراتنجات. التي ينضح من براعم أوراقها بصورة منتظمة مادة راتنجية لزجة عطرية تدعى بلسم “BALSAM”. العكبر يأتي أيضًا من مختلف أشجار الصنوبر والزان والكستناء والرجراج والبتولا، لكن بدرجة أقل.
مصدر العكبر الرئيس الذي يجمع في الولايات المتحدة وكندا وجنوب أوروبا وغرب آسيا وجنوب البرازيل والأوراغوي والصين ونيوزيلاندا أشجار الحور وفي شمال روسيا الأقصى تخلي أشجار الحور المكان لأشجار الحور الرجراج والبتولا التي تصبح مصدر العكبر.
في المناطق الاستوائية، يجمع النحل العكبر من النباتات المحلية وهي تختلف تمامًا عن تلك الموجودة في غابات المناطق المعتدلة، وليس بينها أشجار الحور
وقد حددت الدراسات عدة أنواع من الأشجار التي هي مصدر للعكبر في مناطق البرازيل الاستوائية. وعندما أدخل نحل العسل إلى جزر هاواي منذ حوإلى 100 سنة، تعلم بسرعة استعمال الشجيرات المحلية كمصدر للعكبر.
أما في المملكة العربية السعودية ودول الخليج فإن إنتاج العكبر قليل ولا يكاد يذكر كذلك الشرق الأوسط ولا يوجد إنتاج تجاري وإنما على مستوى بحثي أو خاص