عسل النحل وقرحة المعدة
امتداداً لفوائد العسل العلاجية نأخذ فائدته العلاجية لحموضة المعدة والقرحة، فقد يصاب الإنسان بتقرحات معوية في المعدة أو الإثني عشر أو الأمعاء أو بها جميعاً نتيجة لالتهابات بكتيرية وخاصة بكتيريا (الهالوباكتر) (جرثومة المعدة) (H.P) التي تعمل على إحداث تقرحات في الغشاء الداخلي للمعدة وتقاوم الكثير من المضادات الحيوية.
وقد يكون سبب الحموضة زيادة في إفرازات المعدة من الأنزيمات وحمض الهيدروكلوريك (HCL) بسبب تغير النمط الغذائي وزيادة استهلاك الدهون والتوابل والأغذية شديدة الحمضية. وكل شخص يختلف عن الآخر من حيث مستوى أعراض المرض وسببها وقدرة تحمله.
يعمل عسل النحل على شفاء قرحة المعدة لما يحتويه من خصائص علاجية قوية، فرغم أن العسل يميل إلى الحمضية إلا أن احتواءه على العديد من العناصر المعدنية الحامضية والقاعدية تجعل من العسل مادة مناسبة لمعادلة الحموضة في المعدة. كما أن العسل باحتوائه على العديد من المركبات العلاجية كالأحماض العضوية والسكريات والأنهيبين والأنزيمات تعمل على تثبيط الميكروبات المرضية المحدثة للتقرحات.
أفضل طريقة لتناول العسل لعلاج الحموضة والتقرحات هي ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي صباحاً قبل الإفطار بساعة على الأقل بدون ماء وملعقة أخرى مماثلة قبل النوم وبعد الوجبة الرئيسية (الغداء) مباشرة ملعقة كبيرة وهذه هامة نظرًا لمعادلة العسل للأحماض والأنزيمات التي تفرز في المعدة لهضم الطعام فيقلل العسل من ضررها على جدار المعدة والجهاز الهضمي عامة الذي هو بحاجة لفترة نقاهة لالتئام الجروح، فالعسل يؤمن حماية فعالة من أية إصابات جديدة بالإضافة إلى أن عسل النحل يغذي الأنسجة المحيطة بالتقرح لذلك يؤدي إلى التئام الجروح سريعاً. كما توصل عدد من العلماء الروس إلى أن العلاج بعسل النحل يخفف من الآلام والحرقان والميل إلى القيء في حالات الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر.
وقد يؤخذ العسل مع قشر الرمان المجفف المطحون وخاصة في الصباح فقط، فالعسل مع قشر الرمان مادة دابغة لجدار المعدة الداخلي ويساعد على سرعة شفاء التقرحات في مدة محدودة لا تتجاوز أسبوعاً لأن مادة قشر الرمان تحتوي على مركبات قابضة قد تؤدي إلى إمساك. كما أن اتباع نظام غذائي قليل الدهون والزيوت والأغذية ذات الحمضية القليلة جيد لمثل هذه الحالة.
Leave a Comment