فوائد العسل الطبية والغذائية:
– يعوض العسل نقص السكريات اللازمة الذي يحدث نتيجة المجهود الجسماني أو الذهني لأن العسل يحتوي على سكر الجلوكوز سهل الامتصاص والتمثيل السريع في الجسم وعلى سكر الفركتوز بطيء الامتصاص فيعمل على حفظ مستوى سكر الدم.
– يفيد العسل في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، لأنه مقاوم للتخمر الهضمي من جهة ويزيد من نشاط الأمعاء من جهة أخرى، وبسبب تأثيراته الايجابية في القناة الهضمية وتنشيطه الأمعاء ومقاومته للتخمر فهو يمنع الإمساك ويسهل عملية البرز.
– العسل غذاء عالي القيمة لما يحتويه من سكريات وفيتامينات وخمائر وعناصر معدنية، وقد دلت أبحاث معهد باستير بباريس أن كيلو جرام واحد من العسل يفيد الجسم بما يعادل 3,5 كيلوجرام من اللحم و 12 كيلوجرام من الخضروات.
– العسل علاج ناجح في بعض الاصابات الجلدية، ويستعمل كمرهم لتخفيف الآلام والإسراع في التئام الأنسجة في جميع أنواع الجروح، كما استعمل في كثير من حالات الحروق وأعطى نتائج جيدة.
– أشارت دراسات في جامعتي بولونيا وإيطاليا حول مرض الكبد إلى قدرة العسل على تقوية وتنشيط الكبد.
– يعمل العسل على تقوية القلب ويرفع ضغط الدم المنخفض ويوازن الضغط المرتفع نظرًا لاحتوائه على أنواع عديدة من العناصر المعدنية الهامة، ويزيد من نسبة الهيموجلوبين في الدم، كما يزيد من أوزان الأطفال الضعاف وذلك إذا استعمل يومياً بمعدل 30 جرام.
– في كثير من الأبحاث التي أُجريت على بعض مرضى السكر وُجد أن تناولهم العسل خفض لدى البعض منهم مستوى السكر إلى نسبته العادية، ويدو أن ذلك راجع إلى عدة نظريات منها أن العسل يحتوي على هرمون شبيه بالأنسولين، أو أنه يقوم بتنشيط البنكرياس (تحفيزه) بسبب محتواه العالي من السكريات، أو إلى وجود مواد مؤكسدة في العسل (کاتاليز) تجعل تمثيل سكره أكثر سهولة في الجسم فلا يظهر بنسب مرتفعة في الدم.
– يعمل العسل على إراحة الجسم، وهذا يفيد في حالة الأرق، فقد لوحظ أن تناول ملعقة من العسل صباحاً تساعد على النوم الهادئ السريع مساءً، أما في حالة الأرق الشديد فقد تصبح أحد الأطباء الأمريكيين بتناول ملعقتين صغيرتين من العسل قبل النوم مباشرة للمساعدة على التخلص منه .
– يعمل العسل على تحسين نمو العظام والأسنان، وقد أقيمت تجارب عديدة على بعض الحيوانات فأظهرت نتائج إيجابية وتحسن كبير في نمو عظامها وأسنانها.
– أُدخل العسل في كثير من الغرغرة وأدوية السعال نظراً لتأثيره الملطف فهو يزيد من إفرازات الغدد اللعابية في الفم فيسهل عملية البلع كما يفيد في حالات جفاف الصدر وفي حالات السعال الجاف .
– يعد العسل غذاءً كاملا للحوامل أثناء فترة الحمل وللأطفال فوق سن 12 شهراً وذلك خوفاً (لمن هم دون هذه السن من التعرض للإصابة بالتسمم البوتشيليني لعدم اكتمال جهاز المناعة لديهم) كما أنه غذاء هام لمقاومة الشيخوخة وللرياضيين في زيادة الطاقة اللازمة للمجهودات العضلية.
– يفرز النحل بعض العناصر التي تمنع نمو وانقسام خلايا حبوب اللقاح الموجودة في العسل وتحول دون انقسامها مثل الأنزيمات، ولهذا يعتقد البعض أنه يمنع حدوث مرض السرطان، وقد قام الدكتور هافاس في فرنسا بلفت نظر الباحثين في مرض السرطان إلى أن أهم النقاط لدراسة وعلاج هذا الداء الخبيث هو منع انقسام الخلايا، لأن انقسام الخلايا غير الطبيعي هو العامل في تكوين السرطان، وقد تمادى في القول إلى أن الشواهد تبين عدم انتشار هذا المرض بين مربي النحل، وقد عزز هذا الرأي في أمريكا الدكتور بيك فقال: إن مرض السرطان غير معروف بين النحالين في الغالب. ويرجع ذلك إما إلى العسل الذي يتناولونه باستمرار، أو نتيجة الغذاء الملكي أو حبوب اللقاح الموجودة في العسل، أو أنها نتيجة لسم النحل الناتج من اللسع أو البروبليس.
– على الرغم من أن العسل حامضي التأثير فإنه يعد عاملاً هاماً لحفظ قلوية الدم شأنه في ذلك شأن البرتقال والليمون فهي حامضية التأثير لكنها عامل مهم في تكوين وحفظ القلوية في الدم، وهذا عامل في معادلة الحموضة الناتجة عن تكوين حمضي اللاكتيك والكربونيك في أنسجة الجسم الناتجة عن الإجهاد.
– بالنسبة لأمراض القرحة المعدية والإثني عشر، أكد لفيف من العلماء الروس والأمريكان أن العسل علاج قوي للأشخاص المصابين بالقرحتين، إذ تزول آلام المرضى بسرعة وتوقف عمليات القيء وحمو الجوف المصاحبة لهذين المرضين بعد تناول العسل وخاصة أخذه بعد تناول الطعام مباشرة لكي يعمل على احتواء آثار الأنزيمات الهاضمة في المعدة التي تؤثر على جدار المعدة، وملعقة طعام واحدة صباحًا على الريق بدون التخفيف بالماء.
– كان قدماء المصريين يستخدمون العسل في علاج أمراض العيون وقد أثبت الطب الحديث أن العسل مفيد في علاج التهاب الجفون والملتحمة بالقرنية.
– ويفيد العسل في علاج مدمني الخمور، وقد ثبت ذلك في مستشفى أنكون بإنجلترا للأمراض العصبية والنفسية حيث أُعطي المرضى محلول العسل الممزوج بالماء الدافئ بنسبة 40% ويرجع التأثير الفعال لهذا المحلول إلى وقايته للكبد وتنشيطه للقلب وتأثيره المقوي أو يعود إلى تأثير بعض الفيتامينات التي تؤكسد بقايا الكحول الموجودة في الجسم .
– من الثابت أن البكتيريا المرضية لا تعيش في العسل لأكثر من بضع ساعات أو أيام قليلة، وذلك لكونه بيئة غير مناسبة لحياتها، لأنه يمتص منها النسبة الحيوية من الرطوبة اللازمة لحياتها، علاوة على تأثيره الحمضي، وبما أن الميكروبات التي تصيب الإنسان تكون معظمها في حالة خضرية لذا فهي سهلة التلف بفعل العاملين السابقين، ولا تعجب إذا سمى العرب العسل بـ”الحافظ الأمين” فقد أوضح الدكتور ستورتي فلنت بوزارة الزراعة الأمريكية أن عسل النحل له خاصية غريبة وقُوى واضحة في امتصاص الرطوبة من أي شيء يتصل به، وبالتالي فإن البكتيريا تموت في العسل نتيجة امتصاص الرطوبة بالإضافة إلى الخواص العلاجية الأخرى المثبطة للبكتيريا مثل فوق أكسيد الهيدروجين والأحماض والأنزيمات وتركيز السكريات العالي وغيرها.