العسل الصناعي
عسل النحل هو ذلك البلسم الرباني الذي ألهم الله سبحانه وتعالي النحلة غلى تجهيزه، وإخراجه غذاء لكل كليل وشفاء لكل عليل.
وسبق أن ذكرنا أن العسل يتكون أساسا من الماء، وسكر الفواكه (فركتوز) وسكر العنب (جلوكوز) وسكر القصب، بنسب متفاوتة، وهنا يبدو سؤال:
هل إذا جهز الإنسان هذه المكونات وخلطها بنفس نسبها فى العسل تصير عسلاً؟
هذا ما قام به العالم السوفيتي (ليال) عام 1887، وـأوضحت التحاليل التي أجراها على ذلك أن الرماد المتبقي من هذا العسل المحضر يختلف تماماً عن رماد عسل النحل الطبيعي، وعلى ذلك أكد العلامة (بتلروف) عضو الأكاديمية السوفيتية أن كل عسل لا تقوم النحلة بتجهيزه يعتبر عسلاً صناعياً يخالف عسل النحل الطبيعي.
ما هذا الإعجاز؟ وما هذا الإبداع؟
إنها قدرة الله سبحانه وتعالي الذي ألهم النحلة- وهى المخلوق الضعيف – أن تصنع هذا السائل المعجز، وليقف الإنسان أمامه حائراً ولا يستطيع لإتيان بمثله رغم علمه بمكوناته تماماً كما عجز الكفار عن الإتيان بمثل آية من كتاب الله تعالي رغم علمهم بحروف الكلام، أليس العسل آية من آيات الله سبحانه؟