– الذكور:
ليس للذكر من فائدة في خلية النحل سوى تلقيح الملكة، ولا يتم تلقيحها إلا من ذكر واحد، وإنما كثرة عدد الذكور في الخلية يتيح للملكة فرصة اختيار الأقوى والأصلح لتلقيحها، وبانتهاء عملية التلقيح تنتهي مهمة الذكر، ولذلك كان من حكمة الله سبحانه وتعالى أن يموت الذكر بعدها، والذكور عمومًا تعتبر عبئًا ثقيلًا على الخلية، فهي لا تستطيع حتى إطعام نفسها، وإنما تعتمد في غذائها على ما تجمعه الشغالات من العسل.
تكثر الذكور في فصل الربيع، وهو موسم التلقيح، أما في الخريف حيث يقل الغذاء ولا حاجة للذكور، فإن الشغالات تقوم بطرد الذكور من الخلية، فلا فائدة منها، فتموت من شدة البرد والجوع ألم نقُل قبل ذلك: إن مجتمع المحل مجتمع نشيط لا مكان فيه للعاطل!!
أما جسم الذكر فهو ضخم يفوق جسم الملكة، إلا أنه أقصر منها طولًا بطنه عريض خصوصًا عند المؤخرة، وليس له آلة لسع، خرطومه قصير لا يصلح لجمع الرحيق، أرجله الخلفية خالية من سلة اللقاح، ليس له غدد في البطن لإفراز الشمع أو غدد في الرأس لإفراز الغذاء الملكي.