سم النحل والتهاب الأعصاب وآلامها:
كما يذكرنا أنه عام 1934 جرب (د.ك. بيروسالمشيك) سم النحل فى علاج أمراض الأعصاب وكان أغلب المرضي الذين يعانون من عرق النساء وآلام الأعصاب فى أماكن مختلفة يشكون من الحمى الروماتيزمية وكان قبل العلاج بسم النحل عولجوا بطرق الطب العادي والطبيعي ويذكر فى ذلك المثالين الآتيين:
* مريض عمره 36 سنة دخل المستشفي فى 2 أغسطس (أب) سنه 1938 يشكو من ازدياد المرض عليه وهو التهاب جذور الأعصاب كما كان يشكو من ألم فى الظهر وفى الرجل اليسري فى مسري العصب الوركي وكان 21 فبراير شباط 1938 قد رفع ثقلاً كبيراً وعلى أثر ذلك شعر بالألم فى الظهر والرجل اليسري وكان يعرج فى مشيته وبفحص العمود الفقري باليد ظهرت آلام فى منطقة الفقرة القطنية الخامسة وكانت حركته محدودة وخصوصاً إلى الأمام وحساسية زائدة على طول العصب الوركي فى الجهة اليسري وعرق زائد، وكان البول والدم وسائل العمود الفقري عادياً.
وتم العلاج بالحقن تحت الجلد بسم النحل فى الأماكن المؤلمة جداً وبعد ست حقن زال الألم وسُمح للمريض بمزاولة عمله.
* مريض عمرة 42 سنة دخل المستشفي فى 10 أغسطس / آب سنة 1938 وكان يشكو من ألم حاد على طول العصب الوركي وقد ظل مريضاً لمدة ثلاث سنوات وزاد عليه المرض فى الأسابيع الستة ألأخيرة، وعولج فى عيادة خارجية ولم يجد نفعاً… والبيانات الموضوعية هي:
الم على طول العصب الفخذي وانحراف بسيط فى العمود الفقري، وألم حين تُفحص الفقرة الخامسة القطنية باليد وفى الاتجاه نحو اليمين، وحركة العمود الفقري محدودة وهبوط فى الجهاز الدوري يظهر فى تبادل الاحمرار والاصفرار فى الجلد، وبرودة فى الطرف الأيمن وبالفحص المعملي وأشعة اكس لم يظهر فى أي تغير.
وبالعلاج بالحقن تحت الجلد بسم النحل فى الأجزاء المؤلمة جداً اختفي الألم بعد الحقنة الأولي أو الثانية، وتحسنت الحالة الموضوعية والنفسية إلى حد كبير بعد ثلاث أو أربع حقن… وتم الشفاء بعد الحقنة الثامنة وسُمح للمريض بالعودة إلى عمله.